البهائيّون في قطر
ارتبط البهائيّون بأرض قطر الحبيبة في أواخر الأربعينيّات، حيث وفدت بعض العائلات البهائيّة في تلك الفترة واختارت هذه الأرض الطّيّبة موطنًا لها، إذ أضفى شعبها الكريم، بترحيبه الدافئ، إحساسًا عميقًا بالانتماء والقرب على كلّ من اختار العيش في رحابها.
شارك البهائيّون أبناء الوطن وأطياف المجتمع في أداء واجبهم بإخلاص، بالعمل الجادّ والخدمة الصّادقة، ليساهموا في التّقدّم المادّيّ والمعنويّ بروح من المحبّة والعيش المشترك. وقد أثمرت جهودهم في مجالات عدة، مثل الطّبّ والصّحّة والهندسة والتّجارة والتّعليم والصّناعة والرّياضة والفنون والمهن الحرفيّة.
وظلّت قطر عبر العقود المتوالية مقصدًا يتوافد إليها القادمون من شتّى الأصقاع، وشهدت نهضة واسعة في مختلف المجالات شملت كلّ ربوع البلاد، وهي تحتضن اليوم شعوبًا من مختلف الخلفيّات والجنسيّات، وتحتوي على تنوّع ثقافيّ فريد بين أطياف المجتمع. وفي ظلّ هذا المناخ الانسانيّ الثريّ، واصل البهائيّون وأجيالهم العيش في رحاب قطر، ماضين في درب العطاء كجزء من هذا النسيج الاجتماعيّ الغنيّ.

صورة لمجموعة من البهائيين يشاركون مراسم دفن احد البهائيين في المقبرة البهائية في قطر في عام ١٩٥٥م

صورة لأحد الأطبّاء البهائيين في عيادته في منطقة مشيرب في
عام ١٩٦٤